ورطه قلبي بقلم ساره فتحي
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الأول
بعد محاولات الأقناع التى قام بها النعمانى حصل على موافقة والدها حتى أعمامها أيدوا الفكرة بدلا من الذهاب بها إلى الصعيد لنجاة من عارها جاء المأذون وبدء فى مراسم الزواج فى حضرة أعمامها وتحت نظرات والدها المكسوره مد يده فى يد المدعو يعقوب فهو مجبر حتى أن لم تفعل شئ خطأ فهو أعطاها حريتها وكانت مدللته لكنها خانت الثقة كيف يثق بها ثانية فالناس تثق بأذنها أكثر من أعينها أما هو فسمع ورأى أبنته فى بيت شاب غريب احنت رأسه تحت مسمى الأنفتاح والقرن الواحد والعشرون
وماالفرق بين البنت و الولد !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفعت نظرها وعيناها الدامعتين تتعلق بعين والده فلم ترى بهم سوى الخزى والإنكسار أنفجرت باكية بشدة تشعر أنها بكابوس حتى أنتهت مراسم الزواج أنتفض والدها يهرول لخارج تبعته پبكاء حار وجسدها يرتعد
يابابا انا بنتك اللى مربيها كده ترمينى وتسبنى والله انت عارف أخلاقى ما تسمعش كلام حد انت هتسبنى لمين هنا طب خدنى البيت ومتكلمنيش
رق قلبه لها ورمقها والدموع متحجرة بعينيه روحى يابنتى الله يسامحك ذى ما كسرتينى
وقعت على الأرض تنحب پبكاء خدنى أنا معملتش حاجه انا دالين يابابا حبيبتك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وقف يعقوب بهيئته الطاغيه وتقسيم عضلاته البارزه يدس يده بجيب بنطاله ينظر من شرفة مكتبه بشرود بعينياه الزيتونيه التى تناقد سمار بشرته فعينيه حاده كصقر تجعل من يره يخشاه الرجال قبل النساء ضحك ساخرا على ما حدث يشبه المسلسلات والروايات
Flash back
ترجل من سيارته ثم دلف للداخل طالعها تقف فى البهو وقف من خلفها كانت تتمتم بكلمات أغنية وتتحرك بأريحة فى المكان وشعرها منسدل على ظهرها كشلال دهب عقد ما بين حاجبيه متسائلا احمممم أنتى مين وبتعملى أيه عندك
أستراق السمع إليها وصلته بعض من كلماتها البلهاء رفع طرف حاجبيه أنتى بتقولى أيه
أردفت بأبتسامة دافئة برتقال فريش لو سمحت
ضحك مستهزأ وبنرة رجولية أرعبتها قليلا
أفندم عيدى تانى كده أنتى بتطلبى منى أنا !
خرجت الكلمات من فمها متقلقلة وهى تطالع هيئته خاطفة الأنفاس أيه مالك صوتك بيعلى ليه
أنت مش لابس ببيون تبقى شغال هنا جرسون مالك بقى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنت مين أنتى دخلتى هنا أزاى
عند هذه النقطة دلف لؤى مسرعا ببعض الخۏف والقلق يعقوب أنت جيت بدرى ليه أااقصد حمد على السلامة
لم يطل الصمت وهو يتفحص تعابير وجهه
حضرتك النهارده يابيييه فى حوار صحفى هنا أنت نسيت ثم أكمل رافعا حاجبيه مشيرا إليها متسائلا بصمت
تنهد لؤى بعمق وأجابه فى رسمية تامة
أه أسف نسيت يا أبيه
دالين زميلتى كانت جايه معايا تاخد الملازم عشان عندنا أمتحان أخر الأسبوع
كان يستمع لحديثه وقسمات وجهه تنم عن صدمة حقيقة مما يسمعه ثم هتف بتساؤل وهى زميلتك تيجى معاك البيت لوحدكم ومن أمته الكلام ده يااستاذ لؤى
تأففت دالين بقوة تستغفر ربها معلش سورى حضرتك بتكلم كده ليه وأيه فى البيت لوحدكم ديه حاسب على كلامك بعدين طالما أنا مش بعمل حاجه غلط خلاص ميهمنيش
تمكنت الدهشه منه عند سماع كلماتها توسعت عيناه بذهول ثم تجاهلها وأكمل حديثه مع أخيه خلص يا لؤى عايزك فى مكتب قبل ما بابا يرجع
هما بالأنصراف لكن أستوقفه صوت ضجيج عاليا يأتى من الخارج أصبحت نظرته أكثر قاتمة وحدة فصاح بأعلى صوته فى أيه بره !
الدوشة اللى برة ديه ليه !
هتف حارس الأمن بإرتباك فى ناس بره ومصممين على الدخول
رفع يعقوب جانب حاجبه متشدقا بغلظة
هى سايبه أى اللى عايزين يدخلوا ديه من الناس ديه!
نظره للأرض وهتف على بأستيحاء يعقوب باشا بيقولوا أنهم تبع الهانم اللى مع البيه الصغير
قطبت ما بين حابيها بأستغراب فبدأت الواسوس تنهش عقلها ناس مين عايزينى أنا ومين يعرف أنى هنا
هز الحارس رأسه بالإيجاب لها اه يافندم بيقول والد حضرتك ومعاه كام واحد بجلبيات وشكلهم مش جايين فى خير
سرت الرعشه بجسدها أبتلعت لعابعها بصعوبة و أنعقد لسانها ثم على وجيف قلبها رمشت بعينيها ثم أنتفضت پذعر بابا !!!
بابا هو يعرف أنا هنا ازاى !
نظر إليها يعقوب بنظرات تحمل الشك وبصوت رجولى خشن دخلهم يابنى خلينا نشوف الحوار أيه
ولج والدها للداخل ووزع نظراته فى المكان كله حتى وقع نظره عليها حدجها بنظرات ڼارية فى لحظة
اقترب منها يجذبها من شعرها سحبا لها فوقعت أرضا تحت
قدميه القى عليها بعض السباب بوعيد بأشد العقاپ فنادى على من معه من رجال ليأخذوها عنوة هتفت پخوف جلى ودموع تنهمر على وجنتيها
يابابا فى أيه ! والله يابابا ماعملت حاجه أنا بس جايه كنت أخد ملازم
أجابه صوت من الخلف بخشونه هنطلع بيها على البلد على طول ياعمى ولا أيه !
صوت أخر أشد قسۏة مش لما نخلص منها ومن اللى مرمغ شرفنا ياما قولتلك يااخويا كفايه بتك علام ونجوزها ولدى تجول لا لحد ما يجلنا الناس لأماكن أكل عشنا ويقول ألحقوا بتكم فى البيوت جابتلنا العاړ
بس أيه انتوا وهو اللى بتعملوا !
سيب يا جدع انت شعرها ده.. وأيه الحوار هابط اللى بتعملوا ده ! عشان فلوس وكده ولا أيه
صاحت دالين بكاء وهى تحاول التملص من يد عمها أخرس يابنى أدم انت والله يابابا اللى فى دماغك ده مش صح ....وبلد أيه هتسافرنى ليه صدقنى والله ما عملت حاجه ما تسمعش كلام عمى
ملامحه جامده بلا تعبير فقط يحملق يستشفى صدق حديثها غرق فى تفكيره لتحليل الموقف ونظراته تحذرها من صحة ما يدور بعقله جذب لؤى معصمه همسا له يا أبيه الحقها دول هيموتها بجد
متجاهلا اعتراضها وتعثرها ثم وقف يهتف بنتى أنا هعرف أربيها أما ابنكم خافوا عليه
لكن قاطعه دخول والد بعقوب النعمانى
وقف يطالع وجههم بملامح مجعدة ممكن أفهم أيه اللى بيحصل هنا ! الصوت جايب لبره خير
صاح رزق والد دالين يلا بينا من هنا بتى وأخدتها وانا أعرف أربيها بأيدى
صاح أحد عمومتها بحدة بصوت جمهورى وهو يحدجهم بنظرات ناريه صارمة ويهتف بسباب لاذعا أحنا ميغسلش اللى حصل ده غير الډم مهما حصل مش هنعديها بساهل لو ھنموت ميهمناش
أشار لها النعمانى بيده يستوقفه ثم رفع نظره ليعقوب
عقد حاجبيه متسائلا
يعقوب مفيش حل غير أنك تتجوز البنت ديه
كانت تلك الجملة التى أردف بها النعمانى
ضيق يعقوب عينيه ثم أكمل بنبرة تحمل السخرية
أزاى يعنى !هو فى أيه!
ده أنا ممكن بأتصال صغير مخرجهمش من هنا
جحظت عيناه بشدة وأرتسم الأنزعاج على ملامحه ثم أقتراب منه بخطوات ثابته وتوقف ليستطرد بصوت عميق وهو يشير إلى نفسه يعنى تفتكر أنا مقدرش
أعمل كده بس البنت ديه لو خرجت على الصعيد بالڤضيحه ديه مش هتعيش وإذا عاشت مش هتبقى بنى أدمه سويا ..ده غير الأهم اهلها هيخروج من هنا ومش هينسوا تارهم من اخوك دول صعايدة ده شرف يعنى أصعب من التار عندهم ولو خلصت من دول فى غيرهم كتير أنا اخاڤ عليك وعلى أخوك ده غير الصحافة اللى زمانها جايه والمشروع الكبير اللى هيتضر وأعدائنا ما هيصدقوا
أستحوذت الصدمة علي يعقوب للحظات وجلى غضبه على ملامحه أيه يا بابا واحنا مالنا ومال الكلام ده تارا ليه هما حريين فيها نشيل بلاوى ليه جت هنا برضاها تستاهل وأخويا أنا اعرف احميه
هز رأسه متفاهما ثم اجابه پغضب خلاص براحتك يا يعقوب ابعتلى لؤى هو اللى هيوافق انا مش هضحى بيه يكتب كتاب وبعدين نشوف الحل فى الورطه ديه
زفر بحنق وهو يحك مرخرة رأسه لا لا لؤى لسه فى التعليم ومستقبله هيضيع أبعت هات المأذون
back
أغمض عينيه پألم يشعر بالصداع يفتك خلايا دماغه
فى منطقة شعبية تتأجج بسكان المنازل متراصة بجوار بعضها فكل ما يقال بها حتى وأن كان همسا تستطيع معرفته المنطقة لايبقى بها أسرار فمذ أن جاء رزق والد دالين و يقطن هذه المنطقة هو أخواته وأصبح مصدر رزقهم بها فهم تجار وسمعتهم الطيبه ساعدتهم
ولج رزق إلى شقته بأكتاف متهدلة فأبنته كانت تملأ
البيت بضحكاتها وطفولتها تزوجت بأصعب طريقه
يمكن أن يتخيلها عقله وضع رأسه بين كفيه فهو
السبب بالغ فى تدليلها والثقة الزائدة فأصبحت متمردة
تتصرف بدون حساب تحت مبدأ أنا لم أخطئ فأين المشكلة ..طالما لم أتجاوز الحدود
صوتها ېمزق
نياط قلبه فهو حرم من فرحة تسليمها لزوجها بيده تنهد بحړق
بينما فى الجهة الأخرى تقف سيارة بعيدا
تراقب قصر النعمانى زوج من العيون تشتعل بنيران عديم المرؤءة
سار عكس ضړب المقود بيده پغضب حقد مضاعف غلف نظراته
هتف ياسر صديقه بتبرم خلاص يا أنس اللى خططت عشانه باظ هى دلوقتى تبع بيت النعمانى أبعد عنها
أنا اصلا مش عارف أزاى وافقت أننا نعمل كده فيها
تحولت نظرته أكثر قسۏة وتغلفت نبرته بمزيد من الغل
هى بتاعتى أنا حاولت معاها بكل طرق ومش هتنازل عنها
.......
الفصل الثانى
جحظت عيناه پصدمه عندما طالع شاشة الهاتف بالكاد يتنفس بصعوبة ڠضب ونيران تشعل صدره
أخذ ېحطم كل ما تطوله يده بداخله نيران ټحرق العالم
من حوله
بينما النعمانى وقف امامه يتنفس پغضب قائلا بخشونه
خلصت خلاص ممكن تهدى بقى عرفت ليه قولتلك تتجوزها انت مش لؤى بس أنا ليا بردو نظرة وبقولك الموضوع مش ذى ماأنت فاهم أو الرسالة جتلك الموضوع فى سر وياريت تتصرف طبيعى الفترة ديه لحد مانعرف كل حاجه ومتعرفش أخوك حاجه
أخذ نفسا عميقا بشدة ثم زفر على مهل وبدء يحدثه
بهدوء وثبات لكن بنبرة قوية
نظرة أيه ! الرسالة واضحه
مبروك عليك الليلة أنت شربتها يا عريس
أنا قولت تبع حد من المنافسين وقولتلك سابنى اتصرف
ساعتها بس كويس أنى عملت حساب كده وانا اللى اتجوزتها لؤى مش هيفهم دماغها
هز رأسه النعمانى ثم تأمله بضيق وهو يغادر مكتبه هامسا
متعملش حاجه نندم عليها كلنا.. الموضوع مش مقتنع بيه
دار يعقوب حول نفسه باحثا عن هاتفه وقعت عيناه عليه أسرع يلتقطه ويضغط على أزراه ثم وضعه على
أذنه ينتظر أجابة الطرف الأخر
أيوه يابنى أسمعنى هبعتلك عنوان وأسم واحده عايزه
اعرف كل تفاصيل حياتها من يوم ما أتولدت خصوصا
الفترة الأخيرة قدامك بكتير أسبوع
أغلق الهاتف ثم تنفس الصعداء وأستدار يجلس على مكتبه يطرق بأنامله على سطح الزجاجى ينظر أمامه بشرود
بينما